31‏/03‏/2011

كأنما أصَّعَّدُ إلى السماءِ ..



لن أفعل هذا .. لن أدمر شخصي .. أو كياني..

رددت هذا في داخلي .. علّي أنتشل جثتي من بين ركام التخبط .. تراودني تلك الحالة ..


فقط عندما ترغمني أطياف القمة على ارتداء نظارة الاستذكار ..

ربما ستضحكون .. أو أنكم ستكتمون ضحكاتكم .. وللهمز واللمز ستلجؤون ....

لا علي .. إنما هي قوة تستمر بسحب رئتيّ للأسفل .. حتى الاختناق ..


بين هذا وذاك .. هناك إنسانة .. تلوح لي من بين كومات الضباب ..


وبيدها رزمة من زهور.. اقتلعتْها لتطيّب بها همسات 


اخترقت شفتاي .. وتحكمت بهما ..

زهرة تسكب العطر .. جدولاً .. فتسقط ما حملته مخيلتي من مخاوف ..


وأخرى على بساط الريح تزهو بي وكأنني المارد ..

إنما هي حفنة مسك .. بل وبركة من حنان تتجلى لمرآي .. فكأني ولأول مرة أرى أمي ......

ليست كالأيام الخوالي .. تزيد الرغبة الجامحة حول ما يدعى بـ النجاح ..


وتدق المسمار تلو الآخر في صخور العلم تحملني 


حبال الجد .. لتزهو "أمي" بتاج من غمام .. يزين هامتي وهامتها ..

لم تكن تعلم بما يعتريني من دوار .. كأنما أصّعَّدُ في السماء .. 


ليخطفني الطير .. أو تهوي بي الريح في مكان سحيق ..

ليس كل ما على وارتفع يمثل رؤوس شامخة .. وأعين للعلياء شاخصة .. 


إنما القمم الهوجاء تأسرني عندما أنتصف قامتها 


.. فلا داعي لأتلمسها بيدي أو أطأها بقدمي !

.. فلأتركها لغيري .. فكما يقال : أصابع يدك ليس متساوية .. كل خلق لما هو له ..

إنما خلقت أنا .. لأنعم .. ولأعطي .. ولتزهو الدنيا يعيني وعيني كل من يصادفني ..


 لا لأحتكر الصوامع .. نتدارس فيها أنا وأوراقي !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

* روحي *

صورتي
هنا .. أبسط روحي .. وعليها تعزف أحرفي .. ومنها تنبض أروقتي .. مع قلبي ولقلبي فقط ..
يتم التشغيل بواسطة Blogger.