ويجافي النوم عينيّ ،، ويطرده عن حضنها فيض من غيظ ..
والروح تتهافت للرقيّ ، تطلب رائحة صباح بات يلوح لها طيفه ،
قد عدتُ للماضي ، واشتعلت بعدي في مقلتيكِ نيران قيظ .
تتهاوى الأمنيات في أنين أصبح السمع يطرب له ، فهو المؤانس والأنيس .
تستقل الأجواء حولي ، وما عدت أدري متى أستقل ؟
والأنا قد عشقتْ زماناً كان يبعثها بعد أن ترمي على كتفيه ما تبقى من جمار الحقد ، وانفجر القهر ..
البوح ما عاد يلقى في زمان التيه حضناً أو أيادٍ تتلمس ، علّها توجس الحزن في همساته ،
فتقطفها إلى جيبها الوردي ، ترميها للشفاء ، فتخرج بيضاء من غير سوء .
ما عاد للأجفان حظ في التلاقي ، فهواها بات احمرار البصر ..
أحلام الليالي باتت اليوم خيال في خيال ، يحركها دماغ الساهرين ، على شطآن اللا بشر ..
تتسامى في أدخنة السواد ، تنفخها أفواه الشامتين من أبواق الحقد ، بعض أعزوفات الضجر ..
أُنسي ، نسيتُ أُنْسِي من أين يأتي ،
والفرح والشوق والحب ،
وقلب باتت تلاحقه آهات تنبع من سقر ..
وكل من حولي ، كأطياف اضطربت لها أرض البشر ، يسبقهم الفضول ، ويقتلهم الصبر ..
والأمل ما زال يلوّح بيديه ، غريقاً بات يبصر قارباً منقذاً على مد البصر ..
هل أصدق يا قلبي خيالاً ؟
أم سألقى في جوف الضمير شيئاً سيحيى ، فيحيي القدر ؟!