31‏/03‏/2011

حين يصدق الحرف !



      نهايتي..غياب حب يبتعد ويروح..لأمكث الساعات أناجي الروح والقمر..أين اختفى..

هل يا ترى..نسي الزمان البديع..أم أنه رغب البعاد..ليستريح..وبعيش بعدي كالربيع..

أم هل ترى عشق الحياة بوحدة..أم أنه نسي الوفاق..

يا خوفاً تربع في الثنايا..

هل من سبب لوجودك..

أم أن هناك طلاسم تستدعي حضورك في القلوب.. لتعيش عمراً وافياً ..

تحيل فيه العقول إلى رماد..

إنني أخشى الفراق..إنني أخشى الضياع..فهل خلف ذلك من سبب.. أشباح التملك .. أم أنها

ملائكة تعين القلب على التمازج في المكانة والمكان..

ربما لا ذلك ولا ذاك..هي غيرة ربما .. كما يطلق عليها العاشقون.. أم أنها خوف مما يخبئه

الزمان..

تلك كانت .. هتافات يستنجد بها قلب كبلته أطياف الهوى..ولنقل المجون..

فكأنما هو مخمور قد سلبت من عقله ما يسمى بـ الحقيقة..

***

لتعش تحت الشمس في العلياء .. تحت فضيات القمر..ولتفق من سبات أشعل الشعر شيباً..

وتنادي بصوت يناطح السحاب علواً ..

***

لا لن أعيش بوحدة .. لن أطيق الصوم عن حديثي والحكايا..فالبوابات مغلقة أمام أطياف الخيال

البائسة..

***

حياتي كما هي .. سأتمنى وأعيش الأمنيات.. لأني أؤمن بأن المتفائل يحصل على ما أمَلَ

وقوعه نتيجة لصبره .. فهذا هو الضمان..

في جانبي هذا تماثيل صامدات من قديم العصور..تهفو نفوسها للانطلاق من جديد..

إلا أن الزمان قد حرمها الانطلاق  .. فقد كانت في زمنها الغابر تجبر أرواحها على العيش في بؤس

وحرمان..

لم يكتبه لها القدر.. إلا أن جوفها كان يخلو من الإيمان..

وعلى شارعي المقابل.. أناس تحيا لتعيش المر والحلو سواء.. فما تجنيه قد استعدت لاستقباله

هذا ما جعل ثناياها تضيء صفاء من خلف ثغر باسم. على مدى ساعات طوال..

فهي لا تخشى انتحال الغير بريقاً من بريقها..ولا تخشى التحول والتغير .. فقد عشقت عطاءً

من صميم الروح كي تحيا السعادة والنماء..

من بين تلك التماثيل المتنفسة.. ومن خلف جدران الحياة..

أستمد حياتي.. أستنشق هواءً عطراً كان للطيبين فضل في انتشاره..

حياة حلوة منهالة كالماء انسياباً.. وكالريح هبوباً.. فلماذا التشاقي والتحازن والبكاء..

حياة تطرد الباغين المخربين من حولها..يحومون ولا ييأسون كما البعوض..

ولتقل سرب من ذباب..

لا شك أن حباً قد استفحل في أضلعك..فهو عن رؤية الحقيقة لأعمى..

وعن معرفة الخفايا لساذج..

ولكن ليس ذلك ما يدعوك للتقوقع في خفايا النفس تنتظر الرحيل..

خذ من جوانب شفتي عذب من كلام..

نحن الذين عشقنا الحياة كما السائحون.. حياتهم موهوبة للتجوال..

فمن خيراته يجنون العظات..

كما أنهم لا يكلون ولا يملون انتشال العبر..

هي حياتنا .. فلنعشها كما كتبت لنا .. ولندع للجرح بعض من آهات ألم.. تختفي لمجرد الإيمان

بالقدر..

لندع للدمع سيل من لآلئ .. كلما زادت .. كان ذلك أجمل من حلم.. وأروع من ملاك..

لنصنع من التجارب نفقا..لا يضيق ولا يتسع.. لا يسلكه إلا من كتب عليه

أن يسلك طريق العينات.. وبالنهاية..أنت من بيده مفتاح النفق..

لنعش كما كتب لنا أن نعيش..

ولا نبن لليأس .. أو قل للألم وكذا التقزز من ظلام الرهبة أي منفذ أو مطل..

حياتنا كتبت لنا .. من قبل الميلاد .. فلنقبل بها..

فهناك من سلب الحياة بغير ذنب.. وهناك من ترك الرفيق لأجل عادات تقول بأنه حرام وعيب .

ربما تقول  لي شتان بين هذه اللوحة وتلك .. إلا أنها الموت على حد سواء..

انتشال الروح التي تحفز جسدك على النشاط ..إلى طبقات تعلو وتعلو لتكون راية من كفاح..

لترى وتنظر من خلف قضبان المساجن .. ولنقل من بين الرفات .. من تحت أنفاق المقابر..

لا تحرك ناظريك على مدىً تصل إليه يداك والأقدام..

إنما من فاز بالسعادة .. إنسان.. تخطى حدود المنظورات .. ليصل إلى الخفايا والمستورات..


*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

* روحي *

صورتي
هنا .. أبسط روحي .. وعليها تعزف أحرفي .. ومنها تنبض أروقتي .. مع قلبي ولقلبي فقط ..
يتم التشغيل بواسطة Blogger.