31‏/03‏/2011

رجلٌ من الجنة !






حفيف الثوب الأبيض يزيد من شموخي

عدا كعبي العالي فهو يضفي لمسة أخاذة على قوامي
استمريت في التقدم
وصلتُ إلى حيث الاتفاق
استلمتُ مقعدي
وطلبتُ من النادل عصير الليمونادة
نظرتُ إلى العلبة السوداء المخملية فقد أردت تقديمها له
هدية راقية لا تحتاج إلى ما يملؤها
إلا أن القلم الكريستالي البسيط والذي تمركز في وسطها
 كان له رونقه الخاص
لم يطُلِ انتظاري
وسرعان ما التفت أنامل باردة حول عيني
لم يصدرْ أي صوت
ليترك لي حرية التخمين
لم يكن هناك سواه بالانتظار
تفوهتُ باسمه ولم يخب ظني
أطلقتُ لعيني العنان
ومال علي لينير وجهي بابتسامة
ويداه على كتفي
"صباح الخير"
ازددت توتراً..فلم أحظ بسماع صوته إلا عبر أسلاك الهاتف
"كم اشتقت لكِ.." 
كان كما هو بنظراته الثاقبة
وأهدابه الدافئة
وشعره القصير المموج
وبذلته العملية الأنيقة والتي تزيده رفعة
"هل انتظرتني طويلاً ؟"
"ليس هناك داعٍ للقلق فأنا هنا لكي أراك"
لم ألاحظ تغيراً عليه في قالبه
ولكنه تغير في قلبه
لا أعرف كيف أصفه
ولكنه هبة من الله للأرض...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

* روحي *

صورتي
هنا .. أبسط روحي .. وعليها تعزف أحرفي .. ومنها تنبض أروقتي .. مع قلبي ولقلبي فقط ..
يتم التشغيل بواسطة Blogger.